ليس كل من كتبوا عن الحب ..كتبوا ..!

الأربعاء، 30 مارس 2011

قبل أن ..




حين تجدني أهوي في حزني /خوفي دون ارتطام، لا تبق مكتوفَ الأيدي ، أمسك بي ..أحضني بقوة ، قبلني كطفلةٍ عادت للتو للحياة ، امسح رأسي / دموعي ، حتى ينفض عني الحزن/ الخوف ..و قل لي "لا خوف لا ألم " ، أعدني إلى الحياة ، أعطني عينك لأرى الألوان ، فعدساتي رمادية ، و وجهي أسود ، و حزني أسود ، و لون جلدي اسود ، و طريقي أشعث ..! ، أزح عني كل هذا السواد، أشعلي قنديلاً أعلقهـ بداخلي فأبصرني جيداً بيضاء من غير سوء، و اطفي جمرةً تحرق صدري ، أعرني ألواني ، لأرسم منزلاً ، و منارة ، و بحر ، و شجرة لوز ، و أنت و أنا ..و الأرانب البيضاء ، القطط الرمادية ، صوت العصافير ..و طفلنا الذي سيأتي ..و أبناء جيراننا الأشقياء ..
أعلم أحاديثي معك مملة و مكررة ، حتى أنا مللت من الحديث ذاتهـ أكررهـ في كل يوم كمسجل لا يحمل غير شريطٍ واحد يعيدهـ كل يوم ، لكن ..صمتي أيضاً معك يجلب لك كل التأويلات السيئة ، و يعزز فيك شيطانك وساوس لا تخصك و لا تخصني ، بل تخص غيرتك ..! ، علمني كيف أقول الحكايا كما باقي النساء ، فأنا لا أتقن سرد الحكايا إلا عنك وحدك ، حيثُ لا أراك إلا أنت، و لا أبصر إلا أنت ، و لا ابكِ إلا أنت و لا أبغِ إلا أنت ، و يشقيني أن لا ترى إلا أنا ، و لا تبصر إلا أنا و لا تبكِ إلا أنا و لا تبغِ إلا أنا ..! ، أترى كيف أنا هي مجنونتك ؟!
 بصمتٍ رتيب تتابع نشرة الأخبار ، و مباراة كرة القدم ، و المسلسلات الهندية ..ووو ..و أحاديثي ..! ، من أين لك بكلِ هذا الجمود تصطحبهـ معك في طريقٍ لا يعرف غيري و غيرك و باب بيتنا المكسور ..؟! ، لا أعرف لم مع جمودك هذا و صمتك الرتيب أحبك ، أحبك بسيئاتك و خيراتك ، أحبك بجنونك و عقلك ، أحبك بكسورك و جبروك ، أريد أنت، لأنك لي وحدي ..، فأنت وحدك من يمتزج بجنوني ، و يظللني تحت الشمس ، و يعري مني كل الخوف ، فكنت أنت تدفق الأمان ..و الحب ..و الأشياء التي أحب  و أريد ..
لكن ، فيما لو ارتطمت ، عد إلى مكانك ، حينها إما أكون قد مت ، و إما قد صحوت فلا احتاجك ، فقط دعني أجرب ، كيف هي الصحوة ؟!


السبت، 26 مارس 2011

في قلبي ..



× نظراً لكثرة الراغبين مني بإحياء هذه المدونة ، تصبح هي بين أيديكم :)


  ليلةَ الأمس لم يعرفني الدفء ، مر هارباً و لم يعقب ، مر هارباً ليفتطر قلبي ، و يبكي ، على وطنٍ فيي و ليست فيه من شيء ك "أنت "، علمني بعد غيابك كيف يكون النسيبان وريدي ، أخبرني كيف أرى الطرق على مفترق من ضبابتين دمعيتين مالحتين كما لو كانتا بحراً ، كنتَ سيئاً جداً بما يكفي لأن تترك بقاياك حوالي تنكأ بي ، و أنت لم تعلمني كيف يرضون بالقضاء و القدر ، أو كيف اتلو الذكر الحكيم بصوتٍ يشبهـ صوتك ، أو حتى ما يومُ الجمعة إن لم أبخرك بدعواتي و أعطرك بطهري ، قالوا لي عنك "مت " ، و قلت لهم "أنهـ بقلبي ..لازال يحرك أطرافي و أنا معكم ، و يعينني على الحياة بلا جسدهـ ، أحسهـ داخلي أتسمعون نبضي يحمل قوة نبضين؟! ، انظروا في عيناي ، ستجدونهـ ، انظروا في قلبي / يدي/ وجهي/ ضحكتي/ بكائي ..أعدكم أنكم ستجدونهـ ، فأنا لم أبالغ انهـ بداخلي ، يرسم لطفلنا ذاك الغد المشرق الذي لا يفتأ إلا و أن جاء ليحمل اسمهـ بفخر "
اليوم آمنت أن الموتى لا يموتون _لهذا أكتب لك الكثير من الرسائل_، هم فقط يعيشون اليقظة و نحن نبقى في حلم ، و أنا منذ رحيلك بين الحلم و اليقظة ، معك وحدك لا اعرف مكوث الحزن ، معك و حدك أتوحد بك لأجد ذاتي ، فقط صبِّرني إلى أن ألحق بك ، فالحياة "مرة" ، لا تحمل لي البقاء طويلاً من بعدك ،  مع أنك بداخلي ، لكن افتقد أن أراك و أنت تحمل مسبحتك و أنت تتعطر ، و أنت تبتسم لي فتضحك لي الدنيا ، افتقد أن ألامسك أتحسسك بعد غيابٍ طويل ، أتأكد أنك بخير ، افتقد انتظارك و قلقي عليك ..افتقد أيامك ..
ذنبي أني أحبك ، أني أمارس حبك بكل طقوسهـ ، أني وفية بما يكفي لأن انتظرك كل ليلة ، حتى أنام فلا تأتِ حتى في أضغاث أحلامي! و أزيدك أني لازلت ارتدي خاتم زواجنا.

أتمنى فقط أن تكون بخير.